Wednesday, May 9, 2018

السودان فى قائمة اكثر الدول قمعا لحرية الصحافة بالعالم




جاء السودان في قائمة اكثر الدول قمعا لحرية الصحافة بالعالم ، بحسب مؤشر حرية الصحافة لعام 2018، الصادر الاربعاء 25 ابريل عن (مراسلون بلا حدود).
وجاء ترتيب السودان (174) من (180) دولة.
واكثر الدول قمعا لحرية الصحافة هي : كوريا الشمالية ، اريتريا ، تركمانستان ، سوريا ، الصين ، السودان ، كوبا ، فيتنام ، السعودية ، البحرين.
واستمرت الدول الإسكندنافية كالعادة في قمة القائمة ، بوجود النرويج بالمرتبة الأولى كأكثر دول العالم تمتعا بحرية الصحافة للسنة الثانية على التوالي.
ووصف التقرير الاوضاع في السودان بموسم مفتوح من قمع الصحفيين . واشار الى ازدياد حدة مضايقة وسائل الاعلام بداية عام 2018 ، حيث اعتقل (18) صحافيا ، بما في ذلك مراسلو وسائل الاعلام الاجنبية ، في يناير ، اثناء تغطيتهم احتجاجات المعارضة . وأُغلقت محطة اذاعية مستقلة ، وحُرم صحافيان من مزاولة المهنة لمدة عام.
واصاف التقرير انه تحت رئاسة عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية فإن النظام السوداني معادي بشكل استثنائي لحرية الصحافة وغالبا ما يلجأ لمضايقة ورقابة ومصادرة واغلاق الصحف وقطع الانترنت.
واضاف ان جهاز الامن السوداني يستخدم اكثر الاساليب وحشية لقمع وسائل الاعلام واخراس المعارضة ، مغلقا الصحف مثل التيار ، الجريدة ، الميدان ، الوطن ، او مصادرا الاعداد المطبوعة جميعا عند خروجها من المطبعة . وفي مواجهة الرقابة تحولت الصحف المطبوعة الى شبكات التواصل الاجتماعي لنشر وتوزيع موادها.
واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود روسيا والصين ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ، يهددون حرية التعبير والصحافة في العالم.
ورفعت المنظمة من حدة لهجتها في ما يخص الصين ، وجاء في التقرير ان "الرقابة والمراقبة بلغتا مستويات غير مسبوقة بفضل الاستخدام الهائل للتكنولوجيا الحديثة". وأضاف ان الحكومة الصينية "تسعى لتأسيس نظام (إعلام عالمي جديد)خاضع لنفوذها بتصدير أدواتها القمعية وأنظمة الرقابة المعلوماتية وأدوات مراقبة الإنترنت"
كما أكدت المنظمة إن قمع الحريات لم يعد حكرا على "الدول المستبدة" بل تفشى أيضا في دول ديمقراطية. إذ إن التوجه نحو سياسة "الرجال الأقوياء"والشعوبية في أوروبا والتي تؤججها روسيا ، تهدد الحريات في المنطقة التي كانت يوما الأكثر امانا ، مشيرة إلى أن الوضع في المجر وسلوفاكيا وبولندا ينذر بالخطر.
وقال رئيس منظمة مراسلون بلا حدود ، كريستوف دولوار ، إن "الكراهية ضد الصحافيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات". وتابع أن "القادة السياسيين الذين يزكون احتقار الصحافيين (...) يقوضون مبدأ النقاش العام القائم على الحقائق بدلا من الدعاية . الطعن في شرعية الصحافة اليوم بمثابة اللعب بنار سياسية خطيرة جدا"


التقرير

Wednesday, July 26, 2017

ماذا بعد طلاب دارفور في جامعة بخت الرضا؟





هذه النهج العنصري الذي تلاحق الشعب  الدار فوري من قبل النظام العنصري في السودان من قتل وتشريد و اغتصاب النساء جرد جميع المواطنين من مساكنهم و أراضيهم  جرد جميع ممتلكاتهم الزراعية و الحيوانية و جميعهم في معسكرات النزوح و اللجوء و الذين يسكنون في المدن  او الولايات الأخرى تم فرض عليهم  رسوم باهظة لمتاجرهم و جردهم من جميع الأنشطة اليومية , ألان جميع إنسان دارفور إما أن يكون عمل في  درداقا  أو شغال كارو  او مكوجي  او عطالي او شغال ورنيش او شهاد او هائم في الصحراء بحثا عن الذهب او مقتول في الصحاري او رهينة في ايدي الجماعات في ليبيا  او ميتا في ضفاف البحر المتوسط في طريقهم إلي أوربا بحثا عن حياء أفضل.
طـــــلاب دارفور في الجامعات السودانية  لهم إسهاماتهم  البارزة في جميع أنشطة الوسط الطلابي و جميع أنشطة الجامعية ,  علي المستوي الأكاديمي و الثقافي و السياسي و الاجتماعي و الرياضي و الفني ,  علي مستواي جميع الجامعات السودانية فضلا  عن إنهم من امتز الطلاب من جانب الكرم و الأدب و الأخلاق هذا من صفات إنسان دارفور.
لكن تاريخ الجامعات السودانية نجد طلاب دارفور هم دائما مستهدفين من قبل النظام و أجهزته  و مدراء الجامعات الذين يمثلون النمط الحية و الخفي لنظام  المؤتمر الوطني  و الأجهزة الأمنية ,   طلاب دارفور في جميع الجامعات لقد نجدهم اما  مفصولين بطرق تعسفي او معتقلين في أيدي الأجهزة الأمنية اما مقتولين  في الشوارع  او مقتولين و مجدوعين في أطراف النيل , او مقتطفين بطرق مجهولة.
ما حدث  في جامعة بخت الرضا هي جزء بسيط جدا من أهداف  و مخططات و استراتيجيات المؤتمر الوطني اتجاه إقليم دارفور و إنسان الإقليم.
فعلى  طلاب دارفور عليهم التماسك و الترابط و التواصل مع جميع الروابط في جميع الجامعات السودانية المختلفة و توحيد رويتهم تجاه قضاياهم و مطالبهم الطلابية  و تقديم مخاطبات حتى يتم إرجاع جميع إخوانهم  الطلاب في جامعة بخت الرضا إما عليهم بالغيار الأخرى هي عن يقدموا استقالاتهم الجماعية و الرجوع نحو الإقليم و البحث عن حياه أخرى , اذا استمروا في جامعاتهم مسيرهم نفس إخوانهم  الطلاب في جامعة بخت الرضا.
أبناء دارفور المشاركين في الحكومة السودانية هم أصحاب المصالح الشخصية  و أصحاب أعمال  و وظائف هامشية  ليس لديهم أي دور فعال او ادوار ذات القرارات المهم  في الدولة اوهم أشخاص مستخدمهم  الحكومة آليات لتنفيذ أهداف النظام في الإقليم , حتى الذين انضموا للحكومة من قبل الحركات الموقعة للسلام ليس لديهم دور ايجابي تجاه طلاب دارفور.
إنسان دارفور هو ذاك الإنسان الدارفوري الذي لهو عاداته و تقاليده و ثقافته الدارفورية , هو الشخص الذي تربي بالطورية و الجراية و المحراث و الزراعة ( بإمطار الخريف ) , و التاجر و الراعي ذات الهوية والثقافة  الذي يختلف عن غيرها من الأقاليم السودانية.
الإنسان الدارفوري  في حاجة علي توحيد أنفسهم و أفكارهم  و رويتهم ,  هذا  النظام ألكيزاني  ضد كل  إنسان دارفوري ذات أصول  دارفورية حتى و أن كان هذا الدرفوري  طابع للحكومة السودانية .
مشكلة دارفور هي مشكلة واضح للجميع إما عن نواجه هذه المشكلة بكل عقل و وعي تام , كل أبناء الإقليم يكونوا قدر المسؤولية و التحدي حتى نكونوا أحرار من مستعمرات هذه النظام  , إما عن يستمر بنفس النهج و الإستراتيجية الكيزانية الواضحة و الممنهج حتى يتم قلب صفحات التاريخ الدارفوري و يصبح من التواريخ الذي ليس لها أي تأثير في مستقبل دول العالم الذي أصبح ألان الحياء البروغماتية  هي الحاكم في العالم و خارج عطار القضايا الإنسانية و القوانين الذي يحكم البشرية.


Tuesday, July 11, 2017

الحرية هي الحل





من المتعارف عليه، أن كل الشعوب التي احرزت التقدم والتمدن والتحضر، والاستقرار والسلام والعمار، والتنمية والرخاء، هي الشعوب التي تمسكت بالديمقراطية برغم عيوبها، التي لايمكن مقارنتها بعيوب الشمولية والدكتاتورية، التي تلغي سلطة الشعب، وتصادر حرياته العامة، بعد ان تسطو على السلطة وتتربع على عرشها بلا وجه حق!
كما فعلت عصابة الانقاذ التي خالفت الشرع والشرعية في 1989، يوم ان قفزت الى قمة السلطة بزانة الخيانة والتآمر، ومن ثم قهرت الناس في آرائهم وافكارهم واعتقاداتهم ومعاشهم، وحشرتهم حشراً متعسفاً في مشروعها، المناقض للحرية والاستقرار والسلام والتقدم والتعايش، الذي برر منع النشاط السياسي،  وشن حملات اعتقالات متواصلة، وملاحقات للمعارضين، وفصل تعسفي، وإعدامات للضباط الوطنيين،  وانتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي، الذي انتهىت الى تكريس احتكارالسوق لمجموعة بعينها على حساب الأغلبية من الشعب. وتأجيج الحرب على الجنوبيين ، بتكوين مليشيات في جهات مختلفة وتسليحها وعسكرة الشعب بالقوة، انتهت بانفصال الجنوب. واحتكارالاعلام وتوظيفه في بث برامج عبثية سُميت ببرامج الجهاد، ثم واصل عبثه فأشاع القبلية في دار فور، عملاً بمنطق فرق تسد، وقسم أهل دارفور الى عرب وزرقة..! وورط السودان في محاولة اغتيال رئيس دولة، ودعم جماعات معارضة في كل من تشاد وارتريا، واثوبيا، وليبيا، ومصر، وكل هذه المشاريع التخريبية انتهت الى الفشل، لان الاوطان لا تبنى بخيانة الشعب والتآمر على الجيران والاشقاء والاصدقاء ، بل كل التجارب الانسانية الناجحة، أظهرت ان الاوطان لا تبنى بالقهر والتعسف والظلم، وإثارة النعرات العنصرية في وطن مثل السودان، مترامي الأطراف وزاخر بالتعدد والتنوع.
لذلك لابد من كسر طوَّق التخلف، والإمساك  بناصية الحرية، لان الحرية ليست كلمة تلقى في الهواء، أو شعارات جوفاء. الحرية هي مضمون ومعنى، هي وعي وارادة، هي تدريب على التعلم، ومشروع تقدم وتطور، وتدريب للذات على الصبر، والمواجهة والابداع والخلق، وتهذيب للعقل والنفس والروح، وتزويد الضمير والوجدان بقيم الحياة.
الحرية هي قيم بناء للذات والآخر، هي قيم وفاء وتفاني من أجل الوطن والشعب. الحرية هي مد جسور احترام وتبادل للمصالح مع دول  الجوار والاشقاء والاصدقاء، بل كل دول العالم . الحرية في الداخل هي ركيزة لترسيخ قيم التعايش والتفاهم، والعدالة والمساواة، والنزاهة والشفافية، والاخلاص والتفاني، وتزويد العقل بملكات التفنن والتفلسف والتفكر.
الحرية ليست ان تكون مصبراً في واقع يعج بالعميان، ولا ان تكون ذكياً في وسط شعب يمجد الغباء والأغبياء…!  الحرية هي نار ونور، وقوة  ومناعة للفرد والمجتمع، هي حافز للتعلم والممارسة والمعايشة، والتفاعل مع الآخر، الحرية هي احساس ومسؤولية،  هي فكرة وممارسة تمكن الشعب من انتخاب ممثليه، وتفسح المجال للبرامج الوطنية الموضوعية المستجيبة لتطلعات الشعب في الأمن والاستقرار، والتنمية الشاملة والمتوازنة، الحرية هي التي تمكن الشعب من بناء دولة المؤسسات،  ممثلة في قضاء مستقل، وبرلمان منتخب انتخاباً حراً من قبل الشعب، وسلطة تنفيذية خادمة للشعب،  وصحافة حرة، تضطلع بدور المتابعة والمراقبة ونشر الوعي والمعرفة، وملاحقة ظواهر الفساد في مؤسسات الدولة والمجتمع.
الحرية هي إطلاق عنان الخيال والعقل ليعانقا هامة الإبداع، والمعاني الانسانية الكبيرة الخلاقة، ليحلقا بعيداً في سفوح المعرفة والابداع المشرعة على الضوء والألق الطليق، الحرية هي أفق مشرئب خلاق ومتحرر يغلق خلفه كل الأبواب المظلمة، أو التي يمكن ان يتسلل منها الظلام ، ويكسر كل القيود الخانقة والهادمة والضيقة.
الحرية هي أفق مفتوح لا ينتهي الى انسداد، الحرية هي لسان لا يتلعثم، الحرية موقف لا يعرف الحياد. الحرية نزاهة لا تتعايش مع الفساد، الحرية جرأة، جرأة للمعرفة والاختلاف والاختيار الحر، الحرية هي أن يملك الشعب رصيداً وافراً من الصبر والتجربة والمعرفة والشغف والإحساس بجمال الحياة، وقيمة العمل. الحرية أمل لا يعرف الموت،  هي تطلع مستمر بان الغد أفضل، ويجب ان يكون أجمل، هكذا تظل الحياة حركة دائمة لا تعرف التوقف، لذا لابد ان يكون العقل حراً ومسكوناً بشغف التطلع لمعانقة هامة المعاني الكبيرة ، الحرة الوامضة بالحرية والرحابة والجرأة والإنارة التي تحرر العقول من قيود الظلام، والنفوس من شرور الجشع والطمع والحقد والحسد، ليعيش الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، في وطن ترفرف فيه رايات الحرية والعدالة والسلام.


Thursday, June 15, 2017

جهاز الأمن يعذب عبد المجيد عبد الله بخيت باحراقه بالزيت المغلي


عذب جهاز الأمن المعتقل / عبد المجيد عبد الله بخيت – 27 عاماً – بالضرب وباحراقه بالمياه الساخنة والزيت المغلى ، اثناء اعتقاله فى الفترة ما بين 7 – 10 يونيو بكتم – شمال دارفور ، بحسب ما كشف المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام ، فى بيان أمس 12 يوينو.
وأوضح المركز فى بيانه ان قضية عبد المجيد عبد الله تجسد مناخ العنف والترويع الذى تتعهده الاجهزة الحكومية ، حيث اعتقل فى حوالى الساعة السابعة مساء 7 يونيو الجارى ، لجمعه مواد غذائية وملابس بمعسكر كساب للنازحين لتوزيعها على النازحين الجدد بكتم ، الذين نزحوا بسبب القتال فى عين سيرو وقارا شمال دارفور . واقتيد عبد المجيد الى مبانى جهاز الأمن بكتم حيث تعرض للضرب والجلد بالخراطيش والاحراق بالمياه الساخنة والزيت المغلى . واطلق سراحه صباح 10 يوينو بالقائه من سيارة قرب معسكر كساب للنازحين بعد اصابته اصابات بالغة . ورفض المستشفى الحكومى معالجته الا بعد احضاره اورنيك (8) ، وحين حاول اقرباؤه الحصول على الاورنيك رفض مسؤولو الشرطة ، على اعتبار ان التقرير الطبى المرفق مع الاورنيك يمكن ان يستخدم لاحقاً فى مقاضاة جهاز الأمن . واضطرت أسرة عبد المجيد الى معالجته فى مستشفى خاص.

وأكد المركز ان رفض تقديم الرعاية الصحية للافراد غير القادرين على الحصول على اورنيك (8) يشكل مخالفة صارخة لمبادئ الامم المتحدة حول الاخلاقيات الطبية ، كما يعتبر شكلا من أشكال التواطؤ مع منتهكى حقوق الانسان.

ودعا المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الحكومة السودانية الى اجراء تحقيق فى تعذيب عبد المجيد عبد الله ، وفى رفض شرطة كتم منحه اورنيك (8) ، وفى رفض المستشفى لعلاجه ، وأضاف ان التحقيق ينبغى ان يكون محايدا ونزيها ، معلن المعايير والنتائج ، وبغرض تعويض عبد المجيد عبد الله.

وأكد ان على الحكومة السودانية اصلاح التشريعات – خصوصاً قوانين الأمن والشرطة والقوات المسلحة – اتساقاً مع التزاماتها الدولية والاقليمية بحظر التعذيب ، وتنفيذ تعهدها بقبول توصية الاستعراض الدورى الشامل 2016 التى قضت بالتوقيع على اتفاقية مناهضة التعذيب.



Wednesday, May 24, 2017

فصل وغرامات وانذارات لطلاب جامعة البحر الاحمر



عقب قرارا تأجيل الامتحانات بجامعة البحر الأحمر بشرق السودان وهو القرار الذى اتخذ على خلفية مطالب الاعتصام التى نادى بها الطلاب بالجامعة رافضين الامتحانات مطالبين بتحسين الخدمات ومتمسكين بالجدولة السابقة ، قوبل قرار إدارة الجامعة بتأجيل الامتحانات بارتياح مجتمعى باعتباره نزعا لفتيل العنف المتوقع حال إصرار إدارة الجامعة على قيامها. حالة الهدوء لم تستمر طويلا إدارة الجامعة أصدرت عقوبات ممهورة بتوقيع مدير الجامعة تراوحت مابين الفصل النهائى والمؤقت والغرامات المالية الباهظة والإنذار بالفصل .
الادانات شملت طلاب كلية هندسة الآتية اسماؤهم :
 عبد الله صلاح مزمل الثامن مدنية فصل نهائى واخطار ولى الأمر
أحمد المصطفى أبوبكر العاشر مدنية فصل مؤقت لمدة عامين
 عثمان بشرى محمد آدم الثامن اتصالات فصل مؤقت لمدة عامين
عقوبات طلاب كلية علوم الأرض
ابو ذر صلاح محمد شريف الفصل الرابع عام فصل نهائى واخطار ولى الأمر وغرامة مالية قدرها 45ألف جنيه
على آدم عبد الرحمن السادس جولوجيا انذار واخطار ولى الأمر
عقوبات طلاب كلية الاقتصاد
على صالح السادس بحث فصل نهائى واخطار ولى الأمر وغرامة مالية 45ألف جنيه
صلاح محمد عيسى العاشر إحصاء فصل مؤقت لمدة عامين وغرامة مالية 30ألف جنيه
لؤى حاتم حميدة العاشر تنمية فصل مؤقت لمدة عامين وغرامة مالية 10الف جنيه
جعفر اسحق الثانى عام فصل مؤقت لمدة عام وغرامة مالية 20ألف جنيه
حسين حسن حمد على الثانى عام فصل مؤقت لمدة عام وغرامة مالية 20ألف جنيه
محمد آدم عمر هارون الثانى عام فصل مؤقت لمدة عام وغرامة مالية 20الف جنيه
عقوبات طلاب كلية العلوم التطبقية
 محمد عمر أحمد يوسف الثامن صناعات فصل نهائى واخطار ولى الأمر وغرامة مالية 45ألف جنيه
 ابو القاسم مصطفى محمد حسن السادس صناعات فصل نهائى واخطار ولى الأمر وغرامة مالية قدرها 45ألف جنيه
مجاهد حسن الطاهر الثانى حاسوب فصل لمدة عامين دراسين وغرامة قدرها 30ألف جنيه
عقوبات طلاب كلية العلوم الإدارية
ابو فاطمة محمد طاهر الثامن اداراة فصل مؤقت وغرامة 20ألف جنيه
جابر طيفور جابر الثامن إدارة فصل مؤقت وغرامة 20ألف جنيه
أحمد محمد كرار الثامن إدارة انذار بالفصل واخطار ولى الامر
وبحسب متابعين ان القرارات التى تم اتخاذها ستعمل على إعادة إنتاج أزمة الجامعة وهى الأزمة التى تفجرت عقب قرارات تجميد اتحاد طلاب الجامعة التى كان من المفترض ان تشهد فوز طلاب الوحدة الطلابية الكيان المعارض للحزب الحاكم واستمرت ابان أحداث الامتحانات السابقة بعد رفض طلاب جامعة البحر الأحمر الامتحانات بعد تدخل الشرطة العام الفائت.
جاءت القرارات الأخيرة بعد مشاركة مدير جامعة البحر الأحمر فى ملتقى الجامعات الأفريقية الاسيوية الذى أقيم باسلام اباد وكان مكرسا لمناقشة دور الإعلام فى محاربة العنف والإرهاب ، ويذكر أن مدير جامعة البحر الأحمر مقرر لهذا التجمع فى حين يغيب عن الجامعة التى تقع تحت اداراته الكيان الممثل للطلاب وتنفجر أحداث العنف فيها مع كل امتحانات.


Monday, May 15, 2017

التأمين الصحي في السودان

ظلت الدولة السودانية، ومنذ استقلال البلاد في العام 1956 تقدم الخدمات الطبية مجاناً. وفي سبعينات القرن الماضي ارتفعت تكلفة الخدمات الصحية، وأصبحت تشكل عبئاً على الدولة مما أدى إلى تدهورها، فتم اقرار نظام العلاج الاقتصادي والذي يعنى تقديم العلاج بالمستشفيات الحكومية للقطاعات المنظمة من العاملين بالدولة وذلك بعد استقطاع مساهمة مالية من مرتباتهم لصالح وزارة الصحة، من اجل تخفيف هذه الأعباء على الدولة، والمحافظة على جودة الخدمات. الا ان نظام العلاج الاقتصادي لم يوقف تدهور الخدمات الطبية، بل ادى إلى زيادة العبء العلاجي على الدولة والمواطن.
وفي العام 1984 طرحت نقابة أطباء السودان مقترح التامين الصحي عبر وزارة الصحة، والتي تحمست للفكرة وطلبت من هيئة الصحة العالمية ابتعاث كوادر مؤهلة لوضع أسس علمية لنظام التامين الصحي في السودان. وبالفعل أوفدت هيئة الصحة العالمية البروفيسور كاليمو الخبير في مجال التامين الصحي، والذي قام بإجراء الدراسات اللازمة وأعد تقريراً كان بمثابة اعلان نهاية عهد مجانية الخدمات الصحية وبداية ما أصبح يعرف بالتامين الصحي.
وقد عرف نظام التامين الصحي بانه من أهم الواجبات التي تضطلع بها الدولة من أجل صحة المواطن، وهو أحد أشكال الضمان الاجتماعي، تتكامل فيه إمكانيات الدولة مع قدرات المجتمع لتوفير الرعاية الصحية لكافة قطاعات المجتمع، لا سيما تلك التي تواجه صعوبات في تلقي الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة لاستمرار الحياة والمساهمة في التنمية.
وجاء في تقرير هيئة الصحة العالمية حول تصورها لإطلاق عملية التامين الصحي في السودان خلال حقبة الحكم الديمقراطية ما يلي:
·         وجود ارتفاع في الوعي الصحي قاد إلى زيادة الطلب على الخدمات الطبية بحيث لا تستطيع الدولة وحدها تغطية تكاليفها، مما يتطلب فرض رسوم معقولة لتلقي تلك الخدمات.
·         زيادة الإنتاج تحتاج إلى قوى عاملة صحيحة البدن، كما أن القطاع الخاص يعاني من نقص واضح في الخدمات الطبية المقدمة للعاملين به.
·         هناك مستشفيات كثيرة تصلح لأن تكون نواة للتامين الصحي في السودان.
·         التأمين الصحي هو أحد المؤشرات لتطبيق رعاية صحية جيدة.
·         تطبيق نظام التامين الصحي سيؤدي إلى إيقاف هجرة الكوادر الطبية المؤهلة.
·         انسب نظام للتامين الصحي يتطلب ان يكون تحت إدارة حكومية ويقدم خدمات طبية شاملة تعتمد في تمويلها على مساهمات الدولة و اشتراكات المستفيدين، على أن تكون تلك الاشتراكات ذات معدلات مئوية مستقطعة من المخدمين والمستخدمين.
 وعلى الرغم من التصور التدريجي، والمعقول نسبيا، في الانتقال من نظام مجانية العلاج الى نظام التامين الصحي، عبر توصيات ومراحل واضحة حددها خبير هيئة الصحة العالمية البروفيسر كاليمو الا ان ذلك التصور لم يجد حظه في التنفيذ بسبب التحولات السياسية الكبيرة التي شهدها السودان بعد الانقلاب العسكري للجبهة الاسلامية القومية في 1989، والذي قام بدوره بدق اخر مسمار في النظام الصحي السوداني بتحويل الخدمات الصحية الى سلعة تجارية تميز بين المواطنين، واضعة الملايين من السودانيين فريسة للأمراض.
في بداية التسعينات تم الإعلان عن سياسة التحرير الاقتصادي التي تم بموجبها رفع الدعم الحكومي عن الخدمات الطبية، وقامت الحكومة السودانية في العام 1991 بفرض رسوم على دخول المستشفيات العامة وعلى تلقي الخدمات العلاجية فيها. وفي محاولة للحد من الآثار السالبة لهذا القرار، تم تطبيق نظام العلاج الاقتصادي والتكافلي بالمستشفيات وإنشاء دائرة العلاج الاقتصادي. إلا أن هذا المشروع واجه عقبات عديدة، أهمها صعوبة تقديم الخدمات الطبية لغير القادرين من ذوي الدخل المحدود وأرباب المعاشات، لذلك لجأت الحكومة السودانية إلى تطبيق نظام التأمين الصحي المجتمعي الذي يقوم على فكرة توزيع الخطر على أوسع نطاق مجتمعي والاستفادة من مساهمات الأعداد الكبيرة المؤمن لها لتغطية تكاليف العلاج.
أدت هذه التحولات الي زيادة عبء الصرف على الصحة من قبل المواطنين، حين حوَلت الحكومة السودانية بعد انقلاب 1989 الخدمات الصحية من خدمات عامة تقدمها الدولة في اطار مسئولياتها الي سلعة يتحصل عليها المواطن بشكل شخصي، و يتضح هذا الامر عند النظر الى تناقص صرفها على هذه الخدمات، حيث بلغت نسبة صرف المواطنين على تلك الخدمات(64.3) % بحسب تقرير اقتصاديات الصحة الصادر في العام 2008، الذي قدر متوسط الصرف الكلي على صحة المواطن الواحد بحوالي (111) دولار سنوياً، يدفع منها المواطنون (71) دولار، هذا إضافة الى عدم المساواة في توزيع ميزانية الصحة الحكومية على المحليات في الولايات المختلفة، فعلى سبيل المثال يبلغ نصيب محليات ولاية الجزيرة من الصرف الحكومي الكلي على الصحة نسبة 25.5%، وبولاية الخرطوم تبلغ النسبة 24.8%، بينما تصل هذه النسبة في الولاية الشمالية وولاية النيل الأزرق وولاية غرب دارفور الي 0.3% و 0.5% و 0.7% على الترتيب، الرسم البياني ادناه يوضح نسب توزيع ميزانية الصحة على المحليات في الولايات المختلفة.

 
أدى كل ذلك الي تزايد الاعتماد على التأمين الصحي خصوصاً وسط القطاعات المنظمة، مثل موظفي الدولة والمزارعين، وقامت الدولة بمحاولات لتنظيم التأمين الصحي فأصدرت قانون الهيئة العامة للتأمين الصحي لسنة 1994 لحل مشكلة العلاج بالبلاد، وشرعت في التنفيذ بمساعدة من منظمة الصحة العالمية، وتم تقديم أول خدمة طبية بولاية سنار العام 1995، ثم اتسعت دائرته بعد ذلك ليغطي بنسب محدودة معظم ولايات السودان.
 وفي العام 2001 تم إصدار قانون التأمين الصحي الذي تم تعديله في العام 2003، والذي بموجبه تم تعديل اسم الهيئة العامة للتأمين الصحي لتصبح الصندوق القومي للتأمين الصحي.
سلبيات قانون التامين الصحي
تعرض قانون التامين الصحي للعام 2001 المعدل في العام 2003 إلى الكثير من الانتقادات، وأبرزها تلك التي أوردها البروفيسور محمد عثمان خلف الله أستاذ قانون العمل والتأمينات الاجتماعية بجامعة النيلين، في الدراسة التي أجراها عن سمات قوانين التامين الصحي في السودان حيث أعاب على هذا القانون الآتي:
1.     لم يحدد نسبة الحد الأدنى للاشتراك في القانون، ومنح مجلس إدارة الصندوق الحق في تعديلها وسلطة تطبيق التأمين على الفئات الفقيرة.
2.     لم يحدد نسبة الاشتراك المئوية للتأمين الصحي، وتجاهل الأطراف المعنية بالاشتراك وهي (صاحب العمل – العامل – الحكومة)، ومنح صلاحيات التعديل لمجلس الوزراء بالتشاور مع مجلس إدارة الصندوق.
3.     لم يحدد التزام الدولة المالي للتامين الصحي بنسب مئوية من الأجور، وجعل حجمها يحدد سنوياً في الموازنة العامة، مما جعل هذا الالتزام متفاوتا حسب الوضع الاقتصادي للدولة وتوفر السيولة.
4.     أفرط هذا القانون في منح السلطات للولايات.
5.     منح الولايات الحق في إصدار تشريعات ولائية للتامين الصحي، مما مكنها من إصدار قوانين ولائية ربما تكون متناقضة مع القانون القومي.
6.     جعل العلاقة بين الصندوق القومي للتامين الصحي والولايات علاقة تنسيق وليس علاقة إدارية، مما أزال سلطة الإشراف والرقابة من المركز.
7.     جعل إلزامية الخضوع للقانون شاملة، مع إعطاء الحق في إدارة نظم تامين صحي خاصة لا تتعارض مع أسس ومبادئ التامين الصحي، إلا أن هذه الإلزامية تنقصها سلطة التطبيق
8.     قصر حق استخدام العاملين في الصندوق القومي للتامين الصحي وفي الإدارات التنفيذية بالولايات على مدير عام الصندوق القومي.
9.     لم يحدد الأمراض التي لا يغطيها التأمين الصحي في صلب القانون.
10.                        جعل نسبة المساهمة المالية التي تفرض على الولايات لصالح الصندوق بالمركز غير محددة سلفاً، ومنح سلطة تحديدها لمجلس الوزراء.


ميزانية التأمين الصحي:
تعتبر أوجه صرف أموال التأمين الصحي أحد اكبر مناحي القصور في تطبيق هذا النظام في السودان، حيث يتم صرف حوالي ثلث الميزانية على الجانب الدوائي، بينما تبلغ نسبة الصرف الإداري على نظام التأمين الصحي حوالي 23.3% من ميزانية التأمين الصحي الحكومي الكلية، بالمقارنة مع نسبة الصرف الإداري في شركات التأمين الصحي الخاصة والتي تبلغ حوالي 9.6% فقط.  الرسم البياني ادناه يعكس توزيع ميزانية التأمين الصحي.
صاحب تنفيذ فكرة التأمين الصحي بالسودان الكثير من السلبيات، منها قلة الوعي بالتامين الصحي، والقصور الإداري والبيروقراطية التي لازمت اغلب أجهزة الدولة الرسمية، والتي لم تسلم منها الأجهزة الرسمية المناط بها إدارة التامين الصحي في البلاد، في مقابل نمو مطرد لشركات التأمين الصحي الخاصة، مما يتسق تماما مع سياسة الدولة في تحويل الخدمات الصحية من خدمة عامة الي سلعة في السوق، وكانت ابرز سلبيات التأمين الصحي ما يلي:
أولاً: محدودية انتشار التامين الصحي وسط الفئات غير المنظمة والفقراء
من الملاحظ بان نسبة التغطية التأمينية في السودان ضعيفة جداً ولا تتناسب مع حجم السكان، وبحسب الورقة التي قدمها الأستاذ محمد إبراهيم الزبير مدير إدارة التغطية السكانية بالصندوق القومي للتامين الصحي، في الدورة التدريبية التي عقدت لمناقشة النظم التطبيقية لقوانين الخدمة العامة والتأمينات الاجتماعية في ديسمبر من عام 2014، فقد بلغت هذه النسبة (32.1)% من جملة عدد سكان السودان، وتفاصيل توزيعها على الولايات على النحو الآتي :
الولاية
النسبة
الولاية
النسبة
ولاية الخرطوم
61.7%
ولاية شمال كردفان
22.3%
ولاية سنار
29.5%
الولاية الشمالية
36.3%
ولاية الجزيرة
26.5%
ولاية كسلا
22.5%
ولاية القضارف
38.2%
ولاية جنوب كردفان
24%
ولاية البحر احمر
26.4%
ولاية جنوب دارفور
15.5%
ولاية نهر النيل
34.1%
ولاية غرب دارفور
23.4%
ولاية النيل الأبيض
25.1%
ولاية وسط دارفور
37.5%
ولاية النيل الأزرق
34.7%
ولاية شرق دارفور
18%
ولاية غرب كردفان
35%
ولاية شمال دارفور
21.1%
وبرغم دخول القطاع الخاص فى التأمين الصحى فقد ارتفعت هذه النسبة في العام 2015 إلى (37)% فقط من جملة عدد سكان البلاد، بحسب إفادات وزيرة الرعاية الاجتماعية مشاعر الدولب التي نشرت بموقع وكالة السودان للأنباء (سونا) بتاريخ 30/8/2015، خلال مخاطبتها لملتقي المديرين التنفيذيين للتامين الصحي بقاعة الصداقة بالخرطوم، وهي تغطية تشمل أقل من نصف عدد سكان البلاد، وأضافت الوزيرة في ذات المخاطبة بأن وزارة المالية التزمت بسداد اشتراك (750) ألف من الأسر الفقيرة في التأمين الصحي، وهذا العدد لا يتناسب مع حجم الأسر الفقيرة بالبلاد، في ظل المعاناة الاقتصادية وتمدد الفقر.
ثانياً : أغلب الأدوية غالية الثمن خارج قائمة أدوية التأمين
يقوم التأمين الصحي بإصدار قائمة تتضمن الأدوية التي تصرف عبر التامين الصحي، يتم إعدادها بواسطة لجنة محايدة تتكون من كبار الاختصاصيين في التخصصات المختلفة والصيادلة، لتحديد الأدوية الأساسية التي يحتاجها المريض، وتعتمد هذه القائمة عبر ورشة عمل تعقد خصيصاً لهذا الأمر، كما تتم مراجعتها سنوياً بحذف وإضافة بعض الأدوية. ولكن برغم هذه الإجراءات التنظيمية ظلت السياسة الدوائية للتأمين الصحي منذ نشأته، تتعرض إلى الكثير من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بعدم شمولها للأدوية الجيدة، والغلاء النسبي للثمن الذي تصرف به عبر التامين الصحي، والاستعاضة عنها ببدائل غير جيدة ورخيصة الثمن.
و لتأكيد هذا القصور، انتقد مدير التامين الصحي بولاية الخرطوم عمر حاج حسين في تصريحاته التي نشرت بصحيفة الطريق الالكترونية بتاريخ 22/2/2014 السياسة الدوائية للتامين الصحي، حين أشار إلى تراجع نسبة قائمة الأدوية في التامين الصحي من (90)% إلى (63)%، نتيجةً لارتفاع أسعار الدواء، وذكر بأن الأدوية المقدمة في التأمين الصحي أقل جودة من تلك التي تباع في الصيدليات التجارية.
ثالثاً: الكثير من الأمراض والخدمات الطبية خارج تغطية التأمين الصحي
حددت المادة (31) من قانون الصندوق القومي للتامين الصحي لعام 2001 تعديل 2003 الخدمات الطبية التي يقدمها التامين الصحي في الآتي :
1.     الخدمات الطبية على مستوى الممارسة العامة.
2.     الخدمات الطبية على مستوى الأخصائيين، والعلاج بالمستشفيات.
3.     الفحص بالأشعة والفحوصات المعملية والمختبرية.
4.     صرف الأدوية اللازمة.
5.     العلاج والرعاية الطبية أثناء الحمل والولادة.
6.     علاج الأورام الخبيثة.
7.     علاج طب الأسنان في حالات (الأشعة – الخلع – الحشو – علاج اللثة).
ولا يوجد تفصيل للأمراض والخدمات التي لا تشملها تغطية التامين الصحي في القانون، ولكن من الممارسة العملية فالتامين الصحي يقدم لمنسوبيه الخدمات التشخيصية المجانية الآتية :
1.     الكشف الطبي .
2.     مساعدات التشخيص (الفحوصات المعملية العادية والخاصة)، مثل فحص الهرمونات والايدز والرنين المغنطيسي ومناظير الجهاز الهضمي والتنفسي.
3.     كل العمليات الجراحية العامة والمتخصصة بالليزر مثل تفتيت الحصاوي وعمليات الشبكية، ويستثنى من ذلك العمليات التي لا تندرج ضمن الممارسة العامة على سبيل المثال ( جراحة المخ والأعصاب – جراحة القلب المفتوح – زراعة الكلى وغيرها من العمليات الكبيرة ).
4.     خدمات غسيل الكلى.
5.     علاج الأسنان في حالات ( الخلع – الحشو – علاج الجذور – وعلاج اللثة ).
ورغم الفلسفة التي استند عليها التامين الصحي في إخراج بعض الأمراض والخدمات الطبية من مظلة التامين الصحي، بتصنيف تلك الخدمات كخدمات خاصة وتكميلية، إلا أن هذا الأمر ينطوي على الكثير من الإجحاف، فحامل بطاقة التأمين يرغب في تجنب دفع تكلفة المخاطر المرضية التي قد يتعرض لها عبر اشتراكه في هذا البرنامج التكافلي، وهو لا يختار الأمراض التي تصيبه، فعلى سبيل المثال فإذا فقد أسنانه نتيجةً لأي مرض أو حادث فالتأمين الصحي لا يغطي زراعة وتركيب الأسنان والأطقم رغم أهميتها الصحية القصوى بالنسبة للإنسان، كأول خطوة في عمل الجهاز الهضمي وفي النطق، وكذلك لا يغطي التأمين الصحي علاج جذور الأسنان، ومن المعلوم عالميا إن تكلفة علاج الأسنان هي الأعلى مقارنة مع غيرها من الخدمات الطبية على مستوى الممارسة العامة، فلماذا يواجه المواطن الموجود داخل مظلة التأمين الصحي هذه التكلفة العالية.
أيضا ما معنى أن يتمكن المواطن عبر التامين الصحي من مقابلة طبيب العيون ويشخص حالته ويقرر له ارتداء نظارة طبية بمقياس معين حتى يتمكن من الرؤية بشكل جيد، دون أن يستطيع الحصول عليها عبر التأمين الصحي.
كما أن تصنيف العمليات الجراحية الكبرى مثل (جراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب المفتوح وزراعة الكلى وغيرها من العمليات الكبرى)، كخدمات طبية ذات ممارسة خاصة، وإخراجها من تغطية التامين الصحي، ينسف الفكرة الرئيسية للتامين الصحي التي تقوم على استفادة المواطن من التامين الصحي في تجنب خطر مواجهة التكلفة العلاجية العالية، عبر توزيع هذه التكلفة على نطاق واسع من المواطنين، فكان الأجدى البحث عن وسائل خاصة لمعالجة أمر هذه الخدمات الطبية ذات التكلفة العالية، بدلاً عن إخراجها بالكامل من مظلة التغطية التأمينية.
رابعاً : بعد المسافات  الجغرافية لمراكز الخدمة وعدم توفر الاختصاصيين وصعوبة مقابلتهم

اشتكى الكثير من المواطنين من بعد مراكز الخدمة المحددة لهم لتلقي الخدمات العلاجية، أو لتسجيل وصرف الأدوية دائمة الاستعمال شهرياً، بالإضافة إلى عدم تقديم الخدمات التأمينية في بعض المراكز خلال العطلات الأسبوعية، اضافة الى أن أغلب هذه المراكز لا يوجد بها أطباء اختصاصيين، ويتم تقديم الخدمة الطبية داخلها بواسطة نواب الاختصاصيون والأطباء العموميين، والمراكز القليلة التي يتواجد بها الاختصاصيين مزدحمة للغاية، وعيادات الاختصاصات الطبية موزعة على أيام الأسبوع، الأمر الذي يتطلب انتظار  المريض زمنا أطول حتى يستطيع مقابلة الاختصاصي.
الدكتور مصطفى صالح في ذات التصريحات المشار إليها سابقاً، أقر بان هناك مشكلة في توزيع المراكز الصحية، وهي جزء من مشكلة الخارطة الصحية في السودان عموماً، وذكر بأنه وبحسب وزارة الصحة فان (14)% من مناطق السودان لا توجد بها مرافق صحية.
خامساً البيروقراطية في الإجراءات والاستخدام الكثيف للمستندات الورقية
يعتمد التامين الصحي بالسودان في إجراءات تنظيم  الخدمات الصحية التي يقدمها لمنسوبيه على استخدام الكثير من المستندات والاستمارات الورقية، فضباط التأمين الصحي بمراكز الخدمات الصحية، تجدهم يقبعون خلف مجموعة ضخمة من الاستمارات المطبوعة بمختلف الألوان، والمخصصة لمختلف الخدمات الطبية التي يغطيها التأمين الصحي، ويقومون بتعبئتها يدوياً بإدراج معلومات المؤمن عليهم وتفاصيل بطاقاتهم العلاجية، ومن ثم يعتمدونها بختم التأمين الصحي وبتوقيعهم وختمهم، لذلك تجد الكثير من طالبي الخدمة مصطفين أمام هؤلاء الضباط للحصول على تلك الاستمارات، وتزداد المعاناة من هذه البيروقراطية عند إجراءات صرف الأدوية دائمة الاستعمال التي خصص لها التامين الصحي سجل  معين يتم تعبئته شهرياً بواسطة الطبيب، ويشترط حضور المريض شخصياً لإكمال هذا الإجراء، وهناك إجراءات طويلة ومعقدة تتم في الإدارات التنفيذية للسماح بصرف هذه الأدوية إذا تعذر حضور المريض، بعد إثبات عجزه أو كبر سنه وصعوبة حركته.
وتمتد هذه المعاناة عند تحويل المواطن لشراء الأدوية من الصيدليات التجارية لعدم توفرها في صيدليات التامين الصحي، حيث تخصص الإدارات التنفيذية للصندوق يوم معين لاسترداد قيمة تلك الأدوية، وتشترط على المريض أن يحضر كافة المستندات التي تم بموجبها السماح له بشرائها من الصيدليات التجارية مصحوبة بالبطاقة العلاجية والفاتورة، ليبدأ دورة طويلة من الإجراءات الإدارية والمالية والمراجعة، وأحيانا كثيرة لا يتمكن من استرداد المبلغ في نفس اليوم لعدم توفر السيولة لدى أدارات التأمين الصحي.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يصر القائمين على قيادة التامين الصحي على عدم تطوير إجراءاته، والاستمرار في العمل بهذه الطريقة البدائية التي تعتمد على استخدام هذا الكم الهائل من الاستمارات؟ رغماً عن الاتجاه العام في الدولة يتجه إلى حوسبة كافة المعاملات، وماهي الصعوبة في إعداد برنامج الكتروني يستوعب كافة الخدمات التي يقدمها التامين الصحي وربطها مع بيانات المؤمن عليهم ؟، بحيث يستطيع الموظف انجاز مهامه وتقديم خدمات التأمين في زمن أقل، ولا يحتاج الطبيب إلى تدوين قائمة الأدوية الدائمة يدوياً، فيكفي فقط إدراجها في المكان المخصص للمريض في البرنامج الالكتروني.
سادساً : عدم سداد التامين الصحي لالتزاماته المالية لبعض المؤسسات الصحية
يقدم التامين الصحي خدماته التأمينية عبر الكثير من المراكز العلاجية بخلاف تلك التي تتبع له، فهو يتعامل مع كافة المستشفيات الحكومية والمراكز المتخصصة مثل مراكز أمراض وغسيل الكلى وأمراض القلب والأورام الخبيثة.
 يوفد التأمين الصحي موظفيه لتنظيم وحصر الخدمات التي يحصل عليها منسوبيه بتلك المراكز، على أن يقوم بسداد قيمة تلك الخدمات في الفترة التي يحددها تعاقده مع تلك المراكز والمستشفيات. ويحدث كثيراً أن يعجز الصندوق عن سداد التزاماته المالية في الفترة المقررة، متعللاً بعدم توفر السيولة أحياناً، وبعدم حصوله على الاشتراكات الشهرية من المؤسسات المتعاقدة معه أحياناً أخرى، مما يقود إلى إيقاف تقديم الخدمات الطبية إلى منسوبيه بتلك المراكز والمستشفيات.
هذه المبررات شأن إداري يخص الصندوق والمؤسسات المتعاقدة معه، ولا تعني المؤمن عليهم من الذين سبق ان استقطعت اشتراكاتهم سلفاً من مرتباتهم، ولا ذنب لهم في الحرمان من الحصول على الخدمات الطبية نتيجة لعجز الصندوق عن الإيفاء بهذه الالتزامات، بسبب مماطلة المؤسسات المتعاقدة معه في سداد اشتراكات سبق ان تم تحصيلها من المشتركين ولم تسددها لسبب تعلمه هذه المؤسسات.
الفساد المصاحب لنظام التامين الصحي
صاحب تنفيذ نظام التامين الصحي بالسودان العديد من حالات الفساد، بسبب ان نجاح التجربة سيقود الى الاضرار بالمصالح الذاتية للكثير من الافراد والمؤسسات التي تستثمر في تسليع الخدمات الصحية، وفيما يلي نورد بعض حالات الفساد التي صاحبت التامين الصحي:
1.     (العنابر) العامة بالمستشفيات الحكومية التي يحجز بها مشتركي التامين الصحي، غير نظيفة ومكتظة بالمرضى ومتسخة الأثاثات وتعج بالقطط الضالة، مما يشير الى أن هذا الأهمال من قبل إدارة المستشفيات مقصود به دفع المواطن إلى مغادرتها الى العنابر الخاصة المدفوعة القيمة، رغماً عن ارتفاع تكلفتها وتصنيفها كخدمات خارج تغطية التامين الصحي.
2.     التلاعب في تنظيم قوائم انتظار إجراء العمليات الجراحية بالمستشفيات الحكومية. فنظراً للأعداد الكبيرة من المرضى، درجت تلك المستشفيات على إعداد قوائم لتحديد أولوية إجراء العمليات الجراحية للمرضى الذين تقرر لهم إجراء تلك العمليات، وقد تمتد مدة الانتظار لفترة قد تمتد أحيانا شهوراً عديدة، مما يدفع المرضى ومرافقيهم لتقديم رشوة إلى الموظفين المسئولين عن تلك القوائم حتى يتم تعديل ترتيبهم المتأخر، أو التخلي عن التغطية التأمينية واجراء العمليات الجراحية بالمستشفيات الخاصة.
3.     إهمال كبار الاختصاصيين تقديم خدماتهم الطبية عبر عيادات التشخيص العامة بالمستشفيات الحكومية ومراكز التامين الصحي، و ترك المهمة لنوابهم وللأطباء العموميين، كما أن تواجد الاختصاصيين في تلك العيادات  مرتبط بأيام محدده خلال الأسبوع  لرؤية عدد محدود من المرضي، مما يدفع المرضى الراغبين في الاستشارة الطبية للاختصاصيين إلى التخلي عن تغطية التامين الصحي والتوجه إلي العيادات الخاصة.
4.     تشمل كذلك حالات الفساد، إخفاء الأدوية التي يقررها الطبيب المعالج للمريض وبيعها بأسعار أعلى للصيدليات، رغم أن هذه الأدوية، حسب وثيقة التأمين الصحي، يجب أن يتم توفيرها عبر صيدليات التأمين الصحي. ففي حلالات عديدة يفاجأ المريض بأن الأدوية المقررة له قد نفذت و أن لا خيار للمريض إلا أن يلجأ للصيدليات التجارية لشراء الدواء ثم التقديم للتأمين الصحي لاسترداد قيمتها.
5.     يطالب العاملين بالمستشفيات الحكومية والخاصة التي تقدم خدمات التامين الصحي، بمقابل مالي بشكل علني، على سبيل المكافأة نظير قيامهم بمهامهم الوظيفية، فعلى سبيل المثال تطالب القابلات بمستشفيات التوليد آباء المواليد بمبلغ مالي على سبيل (البشارة) نظير إخطارهم بقدوم المولود الجديد، وهو عرف سائد ويتم بشكل علني وأمام أعين المسئولين، وفي حالة عدم الدفع ستتعرض المريضة إلى الإهمال والمعاملة القاسية والتجهم والعنف اللفظي، ويمتد هذا الامر ليشمل عمال النقالات والنظافة والخفراء حتى يسمحوا بزيارة المريض في غير الأوقات المخصصة للزيارة.
ولمواجهة سلبيات تجربة نظام التامين الصحي، وللتصدي لحالات الفساد المصاحبة يمكن القيام الخطوات التالية:
1.     مقاومة عملية تسليع عملية تقديم الخدمات الصحية وتحويها الى سلعة تجارية، بما فيها مقاومة عمليات الخصخصة في القطاع الصحي.
2.     العودة الى نظام مجانية العلاج بصورة مدروسة لدعم قطاعات معينة من المجتمع السوداني، تتكامل مع نظام التامين الصحي بعد اصلاحه.
3.     على الدولة أن تزيد من مساهماتها المالية لصندوق التأمين الصحي وذلك لتمكينه من توسيع تغطيته لتشمل جميع قطاعات المجتمع.
4.     بذل الجهد الإعلامي عبر كافة وسائل الإعلام للتعريف بالتأمين الصحي وحقوق المؤمن لهم و كيفية الحصول على الخدمات التى وعدهما بها نظام التأمين الصحي.
5.     يجب على وزارة الصحة الاتحادية ووزارات الصحة الولائية إصدار قوانين و لوائح حازمة لمراقبة عمل التأمين الصحي بهدف تقديم خدمات طبيبة عالية الجودة و تسهيل إجراءات الالتحاق بالتأمين الصحي.
6.     على منظمات المجتمع المدني العمل مع المواطنين و مساعدتهم فى الحصول على الخدمات التي وعدهم بها الصندوق و الدفاع عنهم أمام المحاكم فى مواجهة الصندوق، ومراقبة اداء نظام التامين الصحي عموماً.
7.     تسهيل الإجراءات الإدارية بالصندوق، مثل استخراج البطاقة العلاجية واسترداد المبالغ التي تدفع لشراء الأدوية من خارج صيدليات التامين الصحي.
8.     تأهيل وتطوير كفاءة مراكز تقديم الخدمة والاهتمام بها، ومراجعة خريطة توزيعها بحيث تحقق أكبر قدر من الانتشار، حتى تنتهي ظاهرة التكدس في المراكز التشخيصية.
9.     تقديم الخدمات التأمينية على مدار الأسبوع وخلال العطلات الأسبوعية، وعلى مدار ساعات اليوم بتوفير الخدمات التأمينية بأقسام الحوادث والطوارئ.
10.                        توسيع دائرة الأمراض والخدمات الصحية التي يغطيها التامين الصحي، فبالرغم من أن التامين الصحي يغطي الحزمة الأساسية للخدمات الصحية، إلا أن هناك الكثير من الأمراض والخدمات الطبية ذات التكلفة العالية مازالت خارج التغطية التأمينية.
11.                        حوسبة إجراءات ومعاملات الصندوق القومي للتامين الصحي، بإعداد برنامج الكتروني يستوعب كافة الخدمات التي يقدمها التامين الصحي، وربطها مع معلومات بطاقات المؤمن عليهم، حتى تتحقق السرعة في انجاز المعاملات، والاستغناء عن العدد الكبير من المستندات والاستمارات الورقية المستخدمة حالياً في انجاز تلك المعاملات.


AddThis